أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في الأردن عن توفر مجموعة من الشواغر الوظيفية، وذلك بهدف استقطاب الكفاءات الأردنية المؤهلة للانضمام إلى فريقها الإنساني المتخصص.
🔹 الوظائف المتاحة
1️⃣ مدرب (Trainer)
رابط التقديم:
2️⃣ موظف صحة نفسية ودعم نفسي اجتماعي (Mental Health and Psychosocial Field Officer)
اللجنة الدولية للصليب الأحمر رابط التقديم:
3️⃣ موظف تواصل وإعلام (Communication Officer)
اللجنة الدولية للصليب الأحمر رابط التقديم:
📌 ملاحظات مهمة
- التقديم يتم حصريًا عبر الروابط المرفقة لكل وظيفة.
- سيتم التواصل فقط مع المرشحين الذين يتم اختيارهم للمرحلة التالية.
- يُنصح بالتقديم بأسرع وقت لضمان فرصة المنافسة.
❓ الأسئلة الشائعة (FAQ)
1. هل التقديم متاح للأردنيين فقط؟
نعم، الإعلان مخصص للكوادر الأردنية.
2. كيف أعرف إذا تم قبول طلبي؟
سيتم التواصل فقط مع المرشحين المتأهلين للمراحل اللاحقة.
3. هل التقديم إلكتروني؟
نعم، عبر الروابط الرسمية لكل وظيفة.
4. هل يوجد موعد نهائي؟
يظهر تاريخ الإغلاق داخل كل رابط، لذلك يُفضل التقديم سريعًا.
5. هل تتطلب الوظائف خبرة؟
نعم، تختلف متطلبات الخبرة حسب كل وظيفة.
نقوم يوميًا بنشر إعلانات وظائف رسمية مع شرح طريقة التقديم وروابط التقديم المباشرة، لتبقى على اطلاع كامل بكل فرص العمل المتاحة في الأردن بدون بحث طويل. اختر المنصة المناسبة لك من الروابط التالية وانضم الآن للحصول على الوظائف أولًا بأول.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر – الدور، التاريخ، المبادئ، والأنشطة الإنسانية عالميًا
تُعَدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) واحدة من أهم المنظمات الإنسانية في العالم، وقد لعبت منذ تأسيسها دورًا محوريًا في حماية ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، وتقديم العون الإنساني للأشخاص المتضررين دون تمييز. تتميز اللجنة بطابعها المحايد والمستقل، ما منحها مصداقية واسعة على المستوى الدولي، وسمح لها بالعمل في أصعب المناطق وأكثرها حساسية. وفي هذا المقال، نستعرض تاريخ اللجنة، مبادئها، طبيعة عملها، علاقتها بالقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى أهم البرامج التي تنفذها على مستوى العالم.
أولًا: نشأة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتأسيسها
تعود جذور اللجنة إلى منتصف القرن التاسع عشر، تحديدًا عام 1859 عندما شهد رجل الأعمال السويسري هنري دونان معركة سولفرينو بين القوات الفرنسية والنمساوية. أصيب آلاف الجنود وتركوا دون علاج أو مساعدة، ما دفع دونان إلى تنظيم جهود مدنيين محليين لإغاثتهم. وبسبب هول المشاهد التي عايشها، ألّف كتابه الشهير “تذكار سولفرينو” الذي دعا فيه إلى إنشاء جمعيات وطنية للإغاثة، وإلى وضع قواعد دولية لحماية الجرحى أثناء الحروب.
في عام 1863، تم تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف على يد دونان وأربعة من مواطنيه السويسريين. وبعد عام واحد فقط، انعقد أول مؤتمر دبلوماسي اعتمد اتفاقية جنيف الأولى لحماية الجرحى العسكريين، وهو ما شكّل الأساس الأول لنشوء القانون الدولي الإنساني الحديث.
ثانيًا: المبادئ الأساسية للجنة الدولية للصليب الأحمر
تستند اللجنة في عملها إلى سبعة مبادئ أساسية تضمن حيادها ومصداقيتها واستقلاليتها، وتتمثل في التالية:
1. الإنسانية
تهدف اللجنة إلى حماية حياة الإنسان وتخفيف معاناته أثناء الأزمات، دون النظر إلى جنسيته أو عِرقه أو ديانته.
2. عدم التحيز
تقدّم اللجنة مساعداتها بناءً على الحاجة فقط، وتبتعد عن أي تمييز سياسي أو ديني أو عرقي.
3. الحياد
لا تتدخل اللجنة في النزاعات السياسية أو العسكرية، الأمر الذي يتيح لها العمل في أخطر مناطق النزاع دون اعتبارها طرفًا منحازًا.
4. الاستقلال
رغم تعاونها مع الحكومات والمنظمات الدولية، تحتفظ اللجنة دائمًا باستقلاليتها في اتخاذ قراراتها.
5. الخدمة التطوعية
تعمل اللجنة دون هدف ربحي، وتقدم خدماتها الإنسانية دون مقابل.
6. الوحدة
يوجد في كل بلد جمعية وطنية واحدة فقط، تعمل لمصلحة جميع السكان.
7. العالمية
تغطي اللجنة العالم بأسره، عبر شبكة من الجمعيات الوطنية والمنظمات الشريكة.
ثالثًا: اللجنة الدولية ودورها في النزاعات المسلحة
تعتبر اللجنة الدولية أحد الفاعلين الرئيسيين في القانون الدولي الإنساني (IHL)، بل تعدّ الجهة المسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين. وتتمثل أدوارها خلال النزاعات في التالي:
1. زيارة أسرى الحرب والمحتجزين
تقوم اللجنة بزيارات تفقدية للمعتقلات للتأكد من معاملة الأسرى والمحتجزين وفق القانون الدولي، ومنع التعذيب وسوء المعاملة، وتسهيل تواصل المعتقلين مع عائلاتهم.
2. حماية المدنيين
تعمل اللجنة على مراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، وإيصال الرسائل بين أفراد العائلات المنفصلين.
3. البحث عن المفقودين ولمّ شمل العائلات
تدير اللجنة شبكة كبيرة لمتابعة المفقودين، وتقدم الدعم للعائلات التي فقدت الاتصال بذويها بسبب النزاعات أو الهجرة القسرية.
4. تقديم المساعدة الطبية
تؤسس اللجنة مستشفيات ميدانية، وتوفر العلاج للجرحى، وتقدّم دعمًا مستمرًا للمرافق الصحية والكوادر الطبية.
5. دعم المياه والصرف الصحي
تعمل على إصلاح شبكات المياه التي تضررت نتيجة الأعمال العسكرية، وتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.
6. الحوار مع أطراف النزاع
تجري اللجنة حوارات سرية ومنتظمة مع جميع أطراف النزاع—سواء حكومات أو جماعات مسلحة—لتذكيرهم بواجباتهم وفق القانون الدولي، ومحاولة تحسين أوضاع المدنيين.
رابعًا: العلاقة بين اللجنة الدولية والقانون الدولي الإنساني
تُعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحارس القانوني لاتفاقيات جنيف، فهي الجهة المُكلفة رسميًا بنشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني، ومراقبة تطبيقه، وتقديم الاستشارات القانونية للدول.
وتشارك اللجنة في تدريب الجيوش والمؤسسات على قواعد القانون الدولي الإنساني، وتطوير تفسير القواعد المتعلقة بحماية المدنيين، والجرحى، والأسرى.
كما تقوم اللجنة بإعداد تقارير دورية حول الالتزام بالقوانين، وتساهم في صياغة وتعديل الاتفاقيات الدولية الخاصة بضحايا النزاعات المسلحة.
خامسًا: أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عالميًا
1. المساعدات الغذائية والإنسانية
توزع اللجنة آلاف الأطنان من المواد الغذائية سنويًا، إضافة إلى السلال الأساسية، والبطانيات، والملاجئ المؤقتة.
2. الرعاية الطبية وإعادة التأهيل
تشغل اللجنة مستشفيات ميدانية، وغرف عمليات متنقلة، وبرامج لإعادة تأهيل المصابين، بما في ذلك تركيب الأطراف الصناعية.
3. المياه والصحة العامة
تعمل فرق متخصصة على تنظيف مصادر المياه، وبناء خزانات، وصيانة المضخات، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي.
4. دعم ضحايا الألغام
تنفذ اللجنة برامج توعية حول مخاطر الألغام الأرضية، وتقدم العلاج والدعم النفسي لضحاياها.
5. العمل مع اللاجئين والنازحين
تقدم اللجنة مساعدات عاجلة للنازحين، وتساهم في تأمين السكن المؤقت، وتسهيل خدمات الاتصال مع العائلات.
6. حماية القاصرين
توفر اللجنة دعمًا خاصًا للأطفال الذين فقدوا ذويهم، أو تعرضوا للعنف، أو كانوا ضحايا التجنيد القسري.
سادسًا: هيكل اللجنة وطريقة عملها
يقع مقر اللجنة الدولي في جنيف، سويسرا، ويعمل فيها أكثر من 20 ألف موظف موزعين على أكثر من 100 دولة. يتكون مجلس الإدارة من أعضاء سويسريين، حرصًا على الحفاظ على استقلاليتها. كما تعتمد اللجنة على خبراء قانونيين، وطواقم طبية، وفِرَق هندسية وإنسانية متعددة التخصصات.
إلى جانب اللجنة الدولية، هناك الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية، وتُشكّل هذه الجهات ما يُعرف بـ”الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
سابعًا: حيادية اللجنة والسريّة في عملها
تشتهر اللجنة الدولية بالسرية في تعاملها مع الأطراف المتنازعة، حيث تفضّل مناقشة الانتهاكات في الاجتماعات المغلقة بدلًا من الإعلان عنها في الإعلام. تهدف هذه السياسة إلى الحفاظ على إمكانية الوصول إلى مناطق النزاع، وضمان تعاون الأطراف معها.
ثامنًا: التحديات التي تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر
رغم امتلاكها خبرة طويلة، تواجه اللجنة العديد من التحديات، وأبرزها:
1. استهداف موظفي الإغاثة
في السنوات الأخيرة، تعرض العديد من العاملين الإنسانيين لاعتداءات أو اختطاف، ما يزيد صعوبة العمل.
2. اتساع رقعة النزاعات
تزايد عدد الحروب في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأوكرانيا، ومناطق أخرى، ما يشكل عبئًا كبيرًا على موارد اللجنة.
3. نقص التمويل
تعتمد اللجنة على تبرعات الدول والمنظمات، وفي بعض الأحيان لا تغطي التبرعات الاحتياجات المتزايدة.
4. القيود الأمنية
صعوبة الوصول إلى المناطق الخطرة تمنع فرق اللجنة من تقديم المساعدة مباشرة.
5. التضليل الإعلامي
تعرضت اللجنة في بعض الدول لحملات تشويه تهدف إلى تقويض حيادها ومصداقيتها.
تاسعًا: أهمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر عالميًا
برز الدور الإنساني للجنة الدولية عبر أكثر من 160 عامًا، وقد أصبحت اليوم أحد أهم الرموز العالمية للحياد والإنسانية. فمن خلال عملها:
- يتم حماية ملايين المدنيين في النزاعات.
- يتلقى آلاف الأسرى معاملة إنسانية ومراقبة مستمرة.
- تُعاد الروابط بين العائلات المنفصلة.
- تُحصّن قواعد القانون الدولي الإنساني.
- يتم الضغط على الأطراف المتحاربة للالتزام بالمعايير الدولية.
إن أهمية اللجنة لا تكمن فقط في عملها اليومي، بل في قدرتها على بناء جسر إنساني بين البشر في أوقات الانقسام الشديد والحروب.
خاتمة
تُعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من أبرز المؤسسات الإنسانية في العالم، لما لها من دور حيوي في حماية ضحايا النزاعات، وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، وتخفيف معاناة الشعوب المتأثرة بالحروب. لقد أثبتت اللجنة عبر تاريخ طويل من العمل الميداني أنها قادرة على تقديم العون في أكثر البيئات تعقيدًا، بفضل مبادئها الصارمة في الحياد والإنسانية والاستقلالية. وفي ظل زيادة النزاعات عالميًا، تبقى اللجنة الدولية عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في الاستجابة الإنسانية الدولية.





